كنوز قارون

قصص للأطفال من القرآن

قصة قارون وموسى علية السلام

کان قارون رجل من علماء بنی اسرائیل ،و يقال أنة كانت هناك صلة قرابة تربطه بالنبى موسی علیه السلام .
وکان في بدایة حياتة رجلا مؤمنًا و عابدا للة ،  ولقداستمر على تلك الحالة طوال فترة كبيرة من الزمن إلى أن اضلة الشيطان واغواة بترك عبادة اللة تعالى وزين لة حب الدنيا والمال.
أصبح العابد قارون يحب الدنيا ومتعها الزائلة ؛فزادة اللة من المال والكنوز وانشغل بها و بالحرص علیها عن العبادة  .

جمع الكنوز

وأصبح قارون لا يفكر فى شئ الا أن يزيد ثروته واموالة ويجمع أكبرقدر من الذهب ؛حتی أصبح  يملك ثروة هائلة لا تخطر علی عقل بشر ولا يملك احد مثلها فى زمانة .

و يقال أن مفاتيح الخزائن التي كانت لدية ,كان يحملها مجموعة منالرجال الأقوياء وبالكاد يقدرون على حملها , فتصور انت حجم  الكنوز التی كانت تحويها تلك الخزائن؟!

وعندما فرض الله تعالى الزكاة على بنى إسرائيل ،جاء قارون إلى موسى عليه السلام ليعرف ما علية من مقدار الزكاة  واتفق معه على دفع اموال الزكاة الى النبى موسى علية السلام .

وكان مقدار الزكاة هو ا ن يدفع عن کل ألف دینار دينارا واحدا ، وعن كل ألف درهم درهما واحدا ايضا، …

التهرب من دفع الزكاة

و  لما رجع قارون إلى قصرة العظيم، و قام بحساب الزكاة المفروضة عليه، وجدها قد بلغت مقدارا كبيرًا جدا جدا ، فقرر فى نفسة أنة لن يُخرِج الزكاة .
وفكرقارون في حيلة ماكرة ليتخلص مندفع الزكاة الى سيدنا موسى عليه السلام .

المؤامرة

فدبرقارون خطة للغدر بموسى عليه السلام ،  واتفق هو مع مجموعة من الاشرار على أن يدبروا مكيدة لنبي الله موسى عليه السلام.

و اتفق قارون معهم أن يحضروا امرأة سيئة السمعة من بنى اسرائیل؛ لتتهم النبى موسی علیه السلام زورا و تقول أنه فعل بها الفاحشة مقابل ان يعطيها مال كثير .
وعرض علیها  قارون النقود الذهبية على أن تخرج أمام الناس وتقول كذبا على سيدنا موسى عليه السلام وتنشر أمام كل الناس
هذه الكذبة الحقيرة ،وجاء موعد الزكاة فجمع قارون كل بني اسرائیل ، ثم جاء موسی علية السلام .
و قال له: إن بني اسرائیل قد جائوا اليك  ، و ينتظرونك ؛فاخرج اليهم لتعظهم و تذکرهم .
فخرج موسی علیه السلام،فخطب فيهم قائلًا: اسمعوا يا بني اسرائیل :  من زنی ولیس له زوجة جلدناه مائة جلدة وإن كانت له زوجة رجمناه بالحجارة حتى الموت وذلك حكم اللة لكم.

فقال قارون لة : وإن كنت أنت يا موسى؟ قال موسى عليه السلام  : وإن كنت أنا ينفذ حكم اللة تعالى !

فقال قارون: يقولون فى بني إسرائيل  أنك فعلت الفاحشة .
قال موسى : أنا ؟!
أجابة قارون : نعم
قال موسى : احضروا المرأة التى تقول ذلك ، فإن قالت بهذا، فهو كما قالت .
فلما جاءت هذة المرأة ووقفت أمام الناس
قال لها موسى عليه السلام : أسألك يا ايتها المرأة باللة الذي أنزل التوراة  . . هل أنا الذى فعلت بك الفاحشة ؟ !!!
فلما نظرت هذة المرأة إلى وجة  نبي الله موسى عليه السلام استحيت من هيبة منظره أن تكذب امامة  وقالت : لا والله يا نبى اللة ما فعلت انت شيئا من ذلك .
ولكن قارون و اصحابة اتفقوا معي على ان اقول ذلك مقابل ان يعطينى الدنانير الذهبية.

دعاء موسى على قارون

هنا  فضح الله مكيدة قارون أمام كل الناس فوضع رأسه في الأرض من الخجل .
كما خجل ايضا كل الناس من بنى اسرائيل من أنهم صدقوا تلك الكذبة في نبي الله
ونزل موسی ساجدا لله وهو یبكي، ويدعو الله قائلا : يا رب السماء إن عدوك قارون هذا قد أذاني
وسبني و تأمر على  و آراد فضیحتي ، اللهم ان كنت  رسولك يا اللة فانتقم لي .
فأوحى الله لنبيه موسى:أن ارفع رأسك يا موسى، وأمر الأرض بما شئت تنفذ امرك.

فقال موسی: اسمعوا یا بنی اسرائیل ، إن الله قد أرسلني نذيرا إلی قارون ، کما أرسلني نذيرا إلى فرعون ، فمن
كان معه فليثبت مکانه، و من كان معي فلیبتعد عنه ، فابتعدوا عن قارون ، ولم يبق من الاشرار معه إلا رجلان

عقاب قارون من اللة

ثم دعا موسى قائلا : يا أرض خذيهم، فأخذتهم إلى كعوبهم، ثم أخذتهم إلى اجنابهم، ثم أخذتهم إلى ان وصلت الى أعناقهم
 كان قارون وصاحباه یتضرعون الى موسی علیه السلام، ان يرحمهم… ثم قال موسی: یا أرض اهبطى بهم، فانطبقت الأرض عليهم وانخسفت بهم ،

ولقد ذکر الله عز وجل قصة قارون في کتابه العزيز الآيات 76- 83 سورة القصصوتلك كانت عاقبة الظالمين.