هل يتوقف الزمن؟
النظرية الخاصه بالعالم إسحاق نيوتن وتتناول الجاذبية ، لم يذكر بها توضيح عن علاقة الزمن بقوة الجاذبية . كان إسحاق نيوتن يتخيل الجاذبية على شكل قوة طبيعيه غامضة تؤثر على الاجسام من مسافات بعيده .
هذه العلاقة بين الزمن والجاذبيه والشرح الكامل لها ، يرجع إلى العالم البرت آينشتاين ، في نظريته النسبية العامة . وتناول فى نظريته مفهومين هما الجاذبية و التسارع .. واوضح وجود الزمن كبعد رابع الى جانب الأبعاد الثلاثه المعروفه ، وان الزمن يسير ببطء وتتغير سرعه مروره ، بالقرب من الحقول القويه للجاذبية على مختلف الاجرام الكونيه .
بمعنى ابسط انه عندما تقترب الساعه من مصدر الجاذبية القوى يتباطيء مرور الزمن، وبالعكس إذا بتعدت مسافه الساعة من مركز الجاذبية للكوكب يتسارع مرور الزمن فى الحقيقه ..
اثبات النسبيه
تم إجراء بعض التجارب العلمية بهدف اثبات ما سبق ،
وتأكدت نتائجها وتم اثبات أن سرعه مرور الزمن على قمة جبل إفرست وتم اختيارها لانها أعلى نقطة يمكن بلوغها على سطح كوكبنا الارض و وهي بالتالى الاضعف جاذبية من مستوى سطح البحر ) أسرع من مرورالزمن على سطح الارض.
الزمن على الكواكب
مرور الزمن على سطح كوكب المشتري العملاق وهو يمثل اكبر كتلة من كواكب النظام الشمسي، ولذلك فإن قوة جاذبيته أكبر من جاذبية كوكب الأرض يكون أبطأ من مرور الزمن على سطح كوكبنا الارض ، والزمن يمر على الارض ، ببطء اكبر من مرور الزمن على القمر ..
الفهم الخاطئ لنظرية النسبية
يقع الغالبيه فى فهم خاطيء لنظرية مرور "الزمن" كما يقصدها البرت آينشتاين في النسبية وذلك يؤدى إلى نتائج خاطئه اهمها ان الزمن يمكنه فى بعض المواقع فى الكون أن يتوقف تماماً ولا يتحرك ، أي يصبح بلغه رياضيه (صفر) في نقاط معينة ذات جاذبية فاءقه فى الكون ، لا يستطيع اى شيء الهروب من قوه جاذبيتها الهائلةوان تحركت بسرعة الضوء البالغه = (300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة).
فهم واضح لنظريه الزمن
لكى نفهم ببساطه نظرية الزمن المعقده والتي توضحها النظريه النسبية ، من المهم ان نعرف ثلاثة أمور رئيسيه: الحدث و الزمن و الساعة ،
العلاقة بين هذه الأمور الثلاثة في اختصار :
الساعة تتأخر بسبب تباطؤ الزمن و الزمن يتباطأ بسبب تباطؤ الاحداث .
ناخذ مثالا للتوضيح :
صديق لك قد انتقل بواسطة طاقه مجهوله خارقة، في لمح البصر ( انيا) إلى كوكب اخر عملاق بحيث تكون جاذبيته أقوى عده مرات من جاذبية كوكب الأرض، وتخيل أنك تستطيع أن ترى بوضوح مرور الزمن فى ساعة يد "صديقك".
عندها ستشاهد عقرب الدقائق في ساعة صديقك يكمل دورة كامله بمرور عشر دقائق لديك انت الموجود على الارض . يعني ذلك ان الدقيقة على ذلك الكوكب العملاق تساوي عشر دقائق لديك انت الموجود بكوكب الارض .
من ذلك المثال نستخلص ان بطء الزمن يعني أن المسافة الزمنية بين حدثين تطول و تتمدد.
الزمكان
وصف ألبرت أينشتاين فى النسبيه هذا التباطؤ فى مرور الزمن بالانحناء والتقوس ويحدث في القرب من حقل جاذبية لكتله كبيره ، بحيث ينحني مع الفضاء ( المكان ) . وهذا المفهوم يسمى "الزمكان" وهو اتحاد الزمن والمكان حيث تزيد قوة الجاذبية للكتل الضخمه
اذن اننا لا نعيش في مكان فقط بدون زمن ، او في زمن فقط بدون مكان !!
بل نحيا في وحدة بين الزمن والمكان وهذه الرابطه لا يمكن أن تنفصل، بمعنى ادق نحن نحيا فى "الزمكان". انت تحيا في مكانك ، وفي زمانك وان غيرت مكانك
( كوكبك) بالتالى يتغير زمانك ..
الخلاصه
ان مفهوم ( تباطؤ الزمن ) بسبب التغير فى قوة الجاذبية لن يؤدي الى توقف الزمن تماما، كما يشاع عن النقطه المتفرده فى المراكز الجذبيه للثقب الاسود ، إلا بالمعنى النسبي . الزمن، عند صديقك فى المثال المطروح : توقف من وجهة نظرك أنت على كوكبك ، ووفقا لساعتك أنت، أما من وجهة نظر الصديق على الكوكب العملاق ، و بحسب ساعته ، وقياس الزمن، فإن الزمن لديه كان يمر بطريقه طبيعيه ....